السنّة الرسولية والسنّة النبويّة: رؤية جديدة
|
كتاب السنّة الرسولية والسنّة النبويّة |
يقدم
كتاب "السنّة الرسولية والسنّة المحمدية" قراءة معاصرة للسنّة، ويلفت
شحرور إلى أن قيامه بذلك، يأتي بشكل ملح، بعد ما تمخضت عنه ثورات الربيع العربي من
صعود للقوى والأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، أو ما يسمى حركات الإسلام السياسي،
التي توظف آيات التنزيل الحكيم والسنة النبوية، وتعزو نجاحها إلى الإسلام. إذ، وفي
المقابل، سيعزو معارضوها فشلها أيضاً إلى الإسلام، وهو ما يعتبره أمراً خطيراً،
يستوجب النظر فيه.
ملخص كتاب السنّة الرسولية والسنّة النبويّة
يرى
المؤلف أن السنّة تعني لغة اليسر والجريان والاستقامة على طريقة ومثال واحد أو
معين، ويكتسب معناها تجسيده، بعد أن وضع طريقة أو مثالا ما في نمط عيش يتفق عليه،
ثم يجري هذا المثال أو هذه الطريقة في المجتمع، ويصبح متداولاً فيه بكل يسر
وسهولة، مثله مثل أي قانون يُسن في البداية، ثم يغدو بعدها متعارفاً عليه وممارساً
في المجتمع.
ويستند
إلى التغير والتبدل في مآل السنن، حيث التنزيل الحكيم لم يصرح أبداً بتثبيت أي سنة
من السنن، بل على العكس من ذلك تماماً، في كل مرة يبيّن أنها ليست مستمرة، بل
مآلها دائماً الزوال والتبدل، بدليل تعدد السنن وتعاقبها بعضها وراء بعض.
ينتقل
شحرور عقبها، إلى التمييز ما بين السنة الرسولية، بوصفها الرسالة المحمدية التي
أنزلت وحياً على قلب الرسول الكريم محمد عليه السلام ، الواردة في أم الكتاب، وما
جاء فيها من منظومة القيم والشعائر ونظرية الحدود ومبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر، وبين السنة النبوية، والتي تتفرع إلى قسمين اثنين.
أولهما
القصص المحمدي الوارد في التنزيل الحكيم، وهو جزء من القرآني، والذي جرت أرشفته
بعد وقوعه، وهو، حسب المؤلف، نسبي ولا تؤخذ منه إلا العبر فقط، كباقي القص
القرآني، أي أنه جزء من السيرة، والواجب الإيمان به والتسليم له، لأنه جزء من
القرآن، وهو الجانب التاريخي من السيرة، والإيمان بها ليس ديناً.
وثانيهما
اجتهادات النبي محمد عينها الواردة في ما صحّ من الأحاديث الواردة في كتب الرواية
والسيرة، إذ توافقت مع مضمون التنزيل الحكيم ولم تعارضه، ومارس فيها أمور القيادة
العسكرية وتنظيم أمور المجتمع (كولي أمر)، والقضاء والأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر (كقائد اجتماعي) بشكله التاريخي، وينطبق هنا سياق: تتغير الأحكام بتغير
الأزمان. "الكتاب جدير بالدراسة".
شراء كتاب السنّة الرسولية والسنّة النبويّة : انقر هنا