الدكتور الشيخ سلمان العودة

الفقيه سلمان العودة

الدكتور الشيخ سلمان العودة
سلمان العودة

ولد سلمان العودة في 14 ديسمبر عام 1956 بقرية البصر التابعة لمدينة بريدة (منطقة القصيم) وسط السعودية، وقضى جزءاً من طفولته هناك، ثم انتقل إلى بريدة لمتابعة تعليمه.

المسيرة العلميَّة لسلمان العودة

وفي صباه الذي كان في قرية بريدة، حفظ العودة القرآن ثم الأصول الثلاثة، والقواعد الأربع، وكتاب التوحيد، والعقيدة الواسطية، ومتن الآجرومية، ومتن الرحبية، وقرأ شرحه على عدد من المشايخ، وحفظ بلوغ المرام في أدلة الأحكام، ومختصر صحيح مسلم للحافظ المنذري، ومئات القصائد الشعرية المطولة من شعر الجاهلية والإسلام وشعراء العصر الحديث.

حصل على ماجستير بالسُّنة في موضوع "الغربة وأحكامها"، ودكتوراه بالسُّنة بشرح بلوغ المرام/كتاب الطهارة، وكان من أبرز من أطلق عليهم مشايخ "الصحوة" بالثمانينيات والتسعينيات.

المسيرة العملية لسلمان العودة

بدأ الشيخ حياته العملية بالتدريس، حتى أقيل من إحدى الجامعات بسبب مواقفه السياسية، ومنذ ذلك الحين دشن رحلة مليئة بالعلم انتهت بتغييبه بالسجون، دون أن تفلح في طمس مسيرة مثمرة أو تغييب حاضنته الشعبية الكبيرة.

مواقف كثيرة تُعرف لهذا الداعية، وتستطيع من خلالها استنباط أفكاره وآرائه، وتعرُّف شخصيته.

بدأ العودة (62 عاماً) حياته العملية مدرساً في المعهد العلمي ببريدة، وعمل معيداً ثم أستاذاً بجامعة الإمام محمد بن سعود بالقصيم، التي أقيل منها عام 1994.

وكان يعتبر من أكثر علماء الدين المسلمين استخداماً لمواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك وإنستغرام وسناب شات، ويحظى بمتابعة مئات الآلاف من مستخدميها.

وشارك في العديد من الجلسات الشبابية، وأعطى المحاضرات، وحاور بالندوات. وتنوعت مجالاته، مُركزاً على التفكّر والتأمل واستنباط المعاني، والتجديد بالفهم والعمل.

مطالبات سلمان العودة بالإصلاحات وتعرضه للاعتقالات

وللشيخ محطات في حياته للمطالبة بالإصلاح ضمن الإطار الإسلامي؛ ففي مايو 1991 كان "العودة" من بين الموقِّعين على خطاب المطالب الذي شمل المطالبة بإصلاحات قانونية وإدارية واجتماعية وإعلامية.

واشتهر أكثر بعد نقده التعاون مع الولايات المتحدة في حرب الخليج الثانية؛ فقد تولى حينها جمع توقيعات العلماء على بيان يرفض أن تطأ أقدام الجنود الأجانب أرض الجزيرة العربية، ونادى بذلك في إحدى خطبه؛ ما تسبب باستدعائه للتحقيق أكثر من مرة.

وفي سبتمبر 1993، مُنع العودة من إلقاء الخطب والمحاضرات العامة، واعتُقل بأغسطس 1994 ضمن سلسلة اعتقالات واسعة شملت رموز "الصحوة"، وقضى بضعة أشهر من فترة اعتقاله بالحجز الانفرادي بسجن الحائر، وأُطلق سراحه بأبريل عام 1999. وبعد الإفراج عنه سُمح له بإلقاء المحاضرات الدعوية بعيداً عن السياسة.

5 سنوات من الاعتكاف عَزلته عن تأثير الجموع، ومنحته الحرية ونقلته من الضيق إلى السعة ومن الانكفاء عن الحياة إلى رؤية وقراءة الجانب الإيجابي للآخرين.

وكان أغلى شيء بالنسبة له هو الحرية "التي لا يريد أن يصادرها لا حاكم ولا تابع". وأعظم ثوابته إيمانه الراسخ بالله عزّ وجل، وحبه له وحسن ظنه به، حسب قوله.

كتب ومؤلفات سلمان العودة

شرح بلوغ المرام- شرح كتاب العمدة في الفقه- تفسير إشراقات قرآنية -فقه العبادات- افعل ولا حرج- مع الله - مع المصطفى - مع العلم - بناتي- أسئلة الثورة - شكراً أيها الأعداء-كيف نختلف- طفولة قلب - أنا وأخواتها-زنزانة وغالبها مترجم إلى اللغة الإنجليزية ولغات أخرى.

معتقل الان من طرف السلطات السعودية تعسفا، ووضع في زنزانة انفرادية، ضمن حملة توقيفات شملت عدداً من العلماء والكتّاب، طالبت النيابة العامة السعودية بإعدامه (القتل تعزيراً)، ووُجهت إليه 37 تهمة خلال الجلسة التي عقدتها المحكمة الجزائية المتخصّصة في العاصمة الرياض.
المنشور اللاحق المنشور السابق
لا توجد تعليقات
أضف تعليقك
comment url