كتاب أحسن القصص / تاريخ الإسلام كما ورد من المصدر، مع ترتيب السور حسب النزول
كتاب أحسن القصص
هذا الكتاب نقلة نوعية هامة جداً فهو يتيح لكل القراء وليس للمسلمين فقط الفرصة للتعرف على تاريخ الإسلام في عصر الرسول بكل تفاصيل أحداثه من مصدر مختلف لم يسبق لهم أن اعتبروه مصدراً للتاريخ. فلأول مرة وبأي لغة من لغات العالم يكتب تاريخ الإسلام مباشرة من القرآن دون الاستعانة بأي كتاب بشري - سواءً كتبه محدث أو مفسر أو قاص أو مستشرق أو أي كاتب آخر قديماً أو حديثا.ً
حقائق قرأنية
ان الكتاب يكشف حقائق لم يكن كثير من الناس يتخيلون أن القرآن تحدث عنها، ومن ذلك أن الرسول لم يتزوج بأكثر من أربع نساء، ولم يجمع في حياته أكثر من ثلاث، وأن أفراداً من بني إسرائيل يثرب آمنوا أولاً، هم من نشر الإسلام بين الأوس والخزرج.
وعن تفاصيل لم يسمع بها أحداً من قبل عما حدث قبل وأثناء وبعد بدر وأحد، وكيف أن الأحزاب عبارة عن قوات تحالف قدموا للقضاء التام على المسلمين، بقيادة قوات رومية، وأن حنين قوات تحالف أخرى بمعاونة من الفرس.
وأن قريشاً نقضت معاهدة فتح مكة التي أبرمتها مع الرسول والمسلمين، وعوقبت بعقوبات لم يذكرها التاريخ.
قصص الأنبياء
كما يعرف الكتاب ببلد النبي إبراهيم الذي ولد وعاش فيه، وعلى البلدة التي خرج إليها وعاش فيها بقية حياته، وفي تلك البلدة ولد له إسماعيل وإسحاق ويعقوب ابن إسحاق. ويحدد موقع مصر وأين غرق فرعون وأين ولد عيسى ابن مريم، وأين كانت مملكة داوود وسليمان.
وتفاصيل كثيرة أخرى لم يسبق للناس السماع عنها مع أنهم يقرأون القرآن صباحاً ومساءا،ذلك أن القرآن أبعد عن كتابة التاريخ بحجة أنه سجلّ للتشريع فقط، ولا شأن له بما حدث من وقائع صاحبت دعوة محمد أو سبقتها.
ترتيب السور حسب نزولها
وإن كان ما تقدم مهماً ومعلومات غير مسبوقة فإن الكتاب يحوي أهم منها، وهو الترتيب الصحيح للسور حسب نزولها، ولعله أهم عمل وفقه الله إليه في مسيرته البحثية على الدوام.
بجانب الاهتداء إلى أن القرآن ينزل سورة سورة ولا ينزل على شكل آيات، وبجانب التعرف على أن القرآن إما يخاطب قريشاً لوحدها أو قريشاً وبني إسرائيل وبقية اهل الكتاب في يثرب والمستضعفين في مكة وعموم الناس. وهو ما سيجعل فهم السورة وما تتحدث عنه أيسر وأكثر وضوحاً، وسيغني عن الحاجة لتفسير أو تأويل. وبجانب الاهتداء لأنواع الخطاب في القرآن، وحقائق أخرى هداني الله إليها جعلت فهم القرآن أسهل وأكثر وضوحاً وابعد عن الشك والتخمين.
فهم القرآن
والكتاب يمكن تعريفه بأنه كتاب الحقائق الضرورية لفهم القرآن، لأنه لا يمكن فهم القرآن كما نزل بدون تلك الحقائق التي ذكرها الكتاب كمنهجية لترتيب السور حسب النزول، مثل حقيقة أن القرآن لا ينزل على شكل آيات ولكن سورة سورة، وأن القرآن هو الوحي الوحيد الذي تلقاه الرسول، وأن الوحي يحفر في ذاكرته ولا يتلقاه تلقيناً، وأن الرسول تلى كل ما أوحي إليه وقت نزوله عليه، وحقائق أخرى لم يسبق بقولها أحد قبل ابن قرناس، فهي بحوث أصلية.
الكتاب مدعوم بالصور والخرائط
والكتاب أثار حفيظة بعض أتباع الكُتّاب الجدد لأنه يؤكد أن تدبر القرآن وفهمه لا يمكن أن يتم بدون الأخذ بترتيب السور حسب النزول وأن القرآن ينزل سورة سورة ولا ينزل على شكل آيات. وأنه يجب معرفة الخطاب وأنواعه والمخاطب عند الحديث عن الآية، وهذا يحد من الكلام في القرآن بمرئيات الكاتب بلا ضوابط ولا منهجية. لأن التقيد بالضوابط والمنهجية سيلغي جل ما كتبوه وسيكبلهم عن الكتابة في القرآن مستقبلاً، وهذا ما لن يتقبلوه. إضافة إلى تطرقه ولو باختصار شديد لشخصية علي ابن أبي طالب الحقيقية بعيدا عن الشخصية الموروثة المزيفة.