تحميل كتاب مشكلة الثقافة لمالك بن نبي

كتاب مشكلة الثقافة

كتاب مشكلة الثقافة لمالك بن نبي
كتاب مشكلة الثقافة لمالك بن نبي

يعتبر كتاب مشكل الثقافة لمالك بن نبي رحمه الله أول حيث كتاب عربي يتحدث عن الثقافة "Culture" بالمعنى الذي يتداول في الكتب الغربية و الكتاب رغم صغر حجمه إلى أن فيه عمق كبير جدا في تتبع التكوين الثقافي للمجتمعات الإنسانية ليصل لتعريف الثقافة أو تشبيهها بالوسط الذي نعيش فيه بكل مكوناته.
الكتاب يهديه المؤلف "إلى الشباب المتطلع إلى العودة بالمجتمع الإسلامي إلى حلبة التاريخ".

ملخص كتاب مشكلة الثقافة 

هذا الكتاب يظهر موسوعية كبيرة لدى الكاتب من خلال إلمامه بالجذور الثقافية والمؤثرات الحضارية لعدد من المجتمعات، أيضا نجد الحس الهندسي عند مالك بن نبي يظهر جليا في كتابه هذا من خلال عدد من الأمثلة التي يضربها، من الجميل في هذا الكتاب أن المؤلف يلخص في بداية كل فصل ما تم التوصل أليه في الفصول السابقة وما سيقدمه هذا الفصل للاستمرار في رحلة الكتاب الذي يهدف لتشخيص مشكلة، أعتقد أن هذا الكتاب يحتاج لقراءة معمقة تتواءم مع مستوى طرح الكاتب.
فقد اختلفت تعاريف الثقافة باختلاف المناظير المدرسية (الغربية والماركسية) من حيث المصدر، سواء كان الفكر أو المجتمع لكن تعريف الثقافة في المدرستين يتصل بفهم واقع اجتماعي معين موجود بالفعل في نطاق معين، أو موجود في حيز القوة لنطاق فكري معين أيضًا
أما إذا وضع هذا السؤال في العالم العربي والإسلامي فإنه يأخذ معنى آخر مختلفًا تمام ألاختلاف إذ هو يتصل بخلق واقع اجتماعي معين لم يوجد بعد، ما سماه بن نبي بمشكلة اللافاعلية، حيث إن الفكرة والشيء لا تكسبان قيمة ثقافية إلا في ظل بعض الشروط، وهما لا يخلقان الثقافة إلا من خلال اهتمام أسمى، بدونه يتجمد "عالم الأفكار" و"عالم الأشياء"، فإذا ما انعدمت هذه العلاقة لم تعد للفرد سيطرة لا على الأفكار ولا على الأشياء، فهو يمر بها دون أن يتصل بكيانها ويتعلق بظواهر الأشياء دون أن يتعمقها، ويلم بالأفكار بعض إلمام دون أن يتعرف عليها: "فالفكرة والشيء إذن مرتبطان ومتعاونان تعاون الذراع والعجلة في الآلات التي تغير الحركة الأفقية إلى حركة دائرية فالذراع هو الفكرة، العجلة هو الشيء"، وإن المجتمع لا يمكنه أن يولد أو ينهض بشكل سليم حين يمتلك "عالم الأشياء" فقط وإنما هو بأمس الحاجة لـ "عالم الأفكار" الذي يلتمس فيه إخصاب فكره وبواعث ثقافته كمبادئ التجديد والخلق والإبداع: "والذراع هو ولا شك العضو المحرك، ومعلوم أنه لا يستطيع تجاوز ما يطلق عليه "النقاط الميتة" في حركته إذا لم تساعده العجلة على اجتيازها بفضل ما لديها من طاقة مخزنة".

لتحميل الكتاب : أنقر هنا
المنشور اللاحق المنشور السابق
لا توجد تعليقات
أضف تعليقك
comment url