بحث الأرشيف الجاري والوسيط: التجربة التونسية في الإدارة

الأرشيف الجاري والوسيط

المؤتمر الثاني للتوثيق والأرشفة الإلكترونية،

دبي: 14-16 ديسمبر 2003

علم الأرشيف

أصبحت إدارة الوثائق منذ نشأتها و عبر المراحل التي تمر بها ضرورة يقر بها كل من يتعامل مع الوثائق، وازداد الشعور بهذه الضرورة مع "انفجار المعلومات" وتضخم حجمها وحلول العصر الإلكتروني وما يسمى حاليا بمجتمع المعلومات.
لقد تطور علم الأرشيف منذ فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية وفرا الحلول المناسبة لإدارة جيّدة للوثائق عبر طول المسار الذي تمر به . فتبلورت رؤية جديدة للأرشيف ترتكز على عدة مبادئ وقواعد أهمها وجوب إدارة الوثائق حسب المراحل الثلاث التي تمر بها : مرحلة نشاط واستخدم متواتر (أرشيف جار) ومرحلة شبه نشاط (أرشيف وسيط) ثم الحفظ الدائم لجزء منها والعناية به (أرشيف نهائي) وإتلاف البقيّة.

ادارة الأرشيف الجاري و الوسيط

واتضحت في كل البلدان التي اعتمدت هذا المفهوم الفوائد المنجرّة عن ذلك. وأصبح اعتماد هذا المنحى يمثل الحل الأنجع للنهوض بالوثائق في الدول النامية لما يوفر ذلك من سند للتنمية الشاملة ودعم للمسار الديمقراطي ونشر للطمأنينة في المجتمع . إلا أن حلول العصر الإلكتروني وانتشار تكنولوجيات المعلومات والإتصال في كل أنحاء العالم جعل هذا الأمر أكثر تأكدا . وفي هذا الإطار تكتسي إدارة الأرشيف الجاري والأرشيف الوسيط في القطاع العمومي خصوصا أهمية بالغة.
وسوف نحاول في هذه الدراسة انطلاقا من التجربة التونسية في هذا المجال تحديد كيفية وضع نظام إدارة الأرشيف الجاري والوسيط وإعداد الأدوات الفنية الضرورية لذلك وتوفير المستلزمات لوضعه حيز التنفيذ ولتسييره.



المنشور اللاحق المنشور السابق
لا توجد تعليقات
أضف تعليقك
comment url