ملخص كتاب الإنجيل برواية القرآن
لا يدعي الكاتب أن العقيدتين لا يوجد فيها اختلافات، بل يسعى لفهم هذه الاختلافات وفرزها عن الاختلافات الوهمية. “فنحن كلما ازددنا معرفة بالمعتقد الآخر ازددنا له احترامًا، مثلما ازددنا فهمًا لمعتقدنا الخاص واحترامًا له، كما إن الحوار وحده كفيل بتحويل الكثير من نقاط الاختلافات الفعلية إلى مجرد اختلافات شكلية”.
من الطبيعي عند قراءة مثل هذه الكتب، أنك لن تتفق مع الكاتب في كل كلمة وكل فكرة يطرحها، ولكن أهم صفات الكاتب عندما يأخذ قرار الخوض في الأديان المختلفة و المقارنة بينها هي صفة الحياد.
لو شعرت لوهلة باختلال ميزان الكاتب لرفض عقلك باقي أفكاره و أصبح من العسير تقبل أي معلومة غريبة عليك أو أي تشكيك في مسلماتك، وفي النسبة الغالبة علي الكتاب كان هذا هو الشعور السائد بالنسبة لي، أنه يحاول أن يقف علي مسافات متساوية من الدينين، ولكنه لم يكن علي قدر كبير من الحياد تجاه الفكرة التي يطرحها هنا، وهي تشابه مضمون القرآن بمضمون الانجيل فيما يخص الديانة المسيحية.