تُناقِش رّواية كلمة الله فِكرة التّعصّب الدّينيّ المسيحيّ والإسلاميّ، وتُظهر النّتيجة الّتي ينتهي إليها الحال حينَ لا يحتمل الفرُد في المجتمع شريكَه فيه، ويُلغِي كلّ طرفٍ الطّرفَ
الآخَر.
ومن جانبٍ آخر تحاول الرّواية ترسيخ فِكرة الحِوار، الحِوار الهادِئ الّذي
قد يُغيّر القناعات ويُبدّل الاصطِفافات، وهي ترى في هذا الحوار طريقا وحيدةً لرقيّ
المُجتمعات والتّخلّص من بعض الموروثات المبنيّة على عاداتٍ وتقاليد أكثر منها مبادئ
وأفكار. النّهايات الّتي ترسمها الرّواية تُوضح مدى قساوة النّتيجة الّتي تؤول إليها
شخصيّات الرّواية بسبب عدم تقبّل الآخر والاستِماع عليه. وهي تُلقي الضّوء على بعض
الحقائق الّتي تغيب عن أذهان أفراد المجتمع بسبب غيابهم أو تغييبهم عن الواقع، وتظهر بعض الممارسات الوحشيّة الّتي تُرتَكب بحقّ مَنْ يُؤمن بدينٍ جديد أو بعقيدةٍ مُغايرة.